تعد شركة سامسونج الكورية واحدة من أكبر وأبرز الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة الإلكترونيات على اختلاف أحجامها وأشكالها وكيفيات استخدامها، بالإضافة إلى مهامها؛ لذلك كان لها مكانها المرموق في الأسواق والتي يتهافت العديد من الأفراد المستهلكين على اقتناء الأجهزة الإلكترونية التي تحمل هذه العلامة التجارية ذات الخصائص المتميزة والفريدة من نوعها؛ لضمان جودتها وبقاءها لأطول وقت ممكن ضمن نطاق الأجهزة الفعّالة والمفيدة.
وقد غزت سامسونج الأسواق العالمية بالعديد من الصناعات الإلكترونية الذكية مؤخراً من هواتف محمولة وشاشات تلفاز وأجهزة
تابلتوغيرها الكثير من الأجهزة العصرية التي تعتبر ثورة تكنولوجية ذات تقنيات عالية. وبالفعل استطاعت سامسونج أن تثبت جدارتها واستحقاقها في هذا المجال ليكون اسمها في سوق الإلكترونيات علماً لا جدال عليه؛ بل قد يكون الأجدر بالصدارة لما تحاول هذه الشركة الرائدة توفيره من تقنيات وسهولة في الاستخدام وتقديم الخدمات بشكل سريع من خلال صناعاتها.
وعن آخر إصدارات هذه الشركة الكورية خاصةً فيما يتعلّق بسوق الهواتف المحمولة ؛ فقد كان
موبايل جالاكسي إس 6 وموبايل إس 6 إيدج هما ثورة سامسونج الحالية والتي أحدثت ضجّة إعلامية كبيرة حول مجموعة التقنيات الحديثة التي يحملاها هذان الجوّالان بما ينافس الشركات الأخرى؛ أهمّها شركة آبل التي تعتبر صاحبة المركز الأول في صناعة الهواتف الذكية وأجهزة اللابتوب ذات التصميم والتقنية التي لا مثيل لها.
وبالفعل إنطلق جالاكسي إس 6 وإس 6 إيدج في الأسواق كافة في منتصف شهر إبريل الحالي حاملين معهما صيغة تنافسية جديدة رسمتها سامسونج من خلال السعر والشكل والتقنية المتبعة في مجالة صناعة إلكترونيات من هذا النوع؛ إذ قُدرت تكلفة هذين الهاتفين الجديدين بـ 281 دولار ممّا يعني أنهما أعلى من جيل الموبايل السابق جالاكسي إس 5 بـ 21%؛ إلّا أن ذكاء إستراتيجية سامسونج في الحفاظ على مكانتها وإرضاء عملائها كان في خطة تمحورت نقاطها حول إصدار هذين الجهازين بسعر أقل !
الجدير بالذكر هُنا أن سامسونج قامت باستخدام معالج إكسينوس 7420 ولأول مرة في أجهزتها الذكية المحمولة ممّا يوفر الكثير من المال؛ حيث يعمل هذا المعالج على توفير مبالغ طائلة تقوم سامسونج بدفعها لشركة كوالكوم لاستخدامها معالجاتها الرائدة في أجهزتها السابقة؛ إذ قدّرت المبالغ التي دفعتها سامسونج لكوالكوم خلال السنوات القليلة الماضية بـ 9.2 مليار دولار وهو مبلغ ضخم جداً.
ومن خلال هذه الخطة الذكية التي اتبعتها الشركة الكورية فحسب الإحصاءات التي اصدرتها؛ فهي وفرت ما نسبته 2.5 إلى 5 % من مجموع المبالغ المصروفة على استخدام رقائق المعالجات، ليكون جالاكسي إس 5 بنسختيه ثورة جديدة في عالم سامسونج من خلال رقائق إكسينوس التي ابتكرتها.
ومن ناحية أخرى أثارت هذه الخطوة الكثير من القلق في شركة كوالكوم التي تفكّر جديّاً في تخفيض أسعار معالجتها، خاصة وأن معالجها الأخير الذي يحمل اسم “سنابدراجون 810” واجه العديد من الانتقادات والشكاوى حول ارتفاع درجة حرارته.
الإبتساماتإخفاء